الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الإصابة في تمييز الصحابة **
استدركه الذهبي في التجريد وعزاه لبقي بن مخلد وأنه خرج له حديثه وقد صحفه وإنما هو عقبة بن الحاث بن عامر بن نوفل الصحابي المشهور. استدركه بن الأثير على الاستيعاب وعزاه للدارقطني والذهبي في التجريد وعزاه لابن قانع والحديث الذي ذكره الدارقطني وابن قانع اورداه من طريق حبيب بن أبي ثابت عن عويم بن عتبة بن ساعدة عن أبيه قال جاءنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نبني مسجد قباء فقال قد افلح من بنى المساجد وقرأ القرآن قائما وقاعدا. ذكره أبو موسى في الذيل وعزاه للإسماعيلي وأورد له من طريق عبد الله بن ناشح عنه مر رسول الله صلى الله عليه وسلم برجلين يتبايعان شاة وهما يحلفان فقال إن الحلف ممحقة للبركة قلت ولا معنى لاستدراكه فإنه عتبة بن عبد السلمي وابن ناشح معروف بالرواية عنه وقد تقدم أن البخاري ذكر أنه يقال فيه عتبة بن عبد الله. أورده أبو موسى أيضًا وروى من تاريخ يعقوب بن سفيان من طريق صفوان بن عمرو عن عبد الرحمن بن أبي عوف عن عتبة بن عبيد الثمالي رفعه لا يدخل الجنة قبل سائر أمتي إلا إبراهيم وإسماعيل الحديث قال أبو موسى كذا وجدته فيه والصواب عبد الله بن عبد قلت وهو كما قال وقد مضى على الصواب. صحابي شهد فتح مصر قاله بن ماكولا عن بن يونس كذا استدركه بن الأثير والصواب عبيد بالموحدة والدال مصغرًا بن عمر بضم العين بن صبح وقيل بن صبيح وقد مضى على الصواب في باب العين مع الباء. أخو سعد لم ار من ذكره في الصحابة إلا بن منده واستند إلى قول موسى بن سعد في بن امة زمعة عهد إلى أخي عتبة أنه ولده الحديث والحديث صحيح لكن ليس فيه ما يدل على إسلامه وقد اشتد إنكار أبي نعيم على بن منده في ذلك وقال هو الذي كسر رباعية النبي صلى الله عليه وسلم وما علمت له اسلاما بل روى عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عثمان الجزري عن مقسم أن عتبة لما كسر رباعية النبي صلى الله عليه وسلم دعا عليه ألا يحول عليه الحول حتى يموت كافرًا فما حال عليه الحول حتى مات كافرًا إلى النار ثم أورده من وجه آخر عن سعيد بن المسيب نحوه قلت وهو في تفسير عبد الرزاق كما ذكره وحكى الزبير بن بكار وتبعه أبو أحمد العسكري أن عتبة أصاب دما في الجاهلية قبل الهجرة فانتقل إلى المدينة فنزلها ولما مات أوصى إلى سعد قلت لكن يبعد أن يكون استمر مقيما بها بعد أن فعل مع الكفار نبي الله صلى الله عليه وسلم ما فعل ووصيته إلى سعد لا تلزم وقوع موته بالمدينة وقد روى الحاكم في المستدرك بإسناد فيه مجاهيل عن صفوان بن سليم عن أنس أنه سمع حاطب بن أبي بلتعة يقول أنه اطلع على النبي صلى الله عليه وسلم بأحد وهو يغسل وجهه من الدم فقال من فعل هذا بك قال عتبة بن أبي وقاص هشم وجهي ودق رباعيتي فقلت أين توجه فأشار إليه فمضيت حتى ظفرت به فضربته بالسيف فطرحت رأسه وجئت النبي صلى الله عليه وسلم فدعا لي فقال رضي الله عنك مرتين قلت وهذا لا يصح لأنه لو قتل إذ ذاك فكيف كان يوصي سعدا وقد يقال لعله ذكر له ذلك قبل وقوع الحرب احتياطا وفي الجملة ليس في شيء من الآثار ما يدل على إسلامه بل فيها ما يصرح بموته على الكفر كما ترى فلا معنى لا يراده في الصحابة. أورده أبو موسى وقال ذكره بن شاهين وافرده عمن مضى وأخرج من طريق مسعود بن عبد الرحمن عن خالد عن أبي عمرو أن عتبة حدثهم أن رجلًا سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: كيف كان أول شأنك قال كانت حاضنتي من بني سعد بن بكر فانطلقت أنا وابن لها في بهم لنا الحديث قلت لم ينبه أبو حاتم على وجه الصواب فيه وهذا هو عتبة بن عبد السلمي والحديث معروف له أخرجه أحمد في مسنده من طريق يحيى بن سعد عن خالد بن معدان بهذا الإسناد. أفرده الباوردي عمن قبله أورده من طريق عبد الملك بن عمير عن جابر بن سمرة عن نافع بن عتبة عن أبيه رفعه تقاتلون جزبرة العرب فيفتحها الله الحديث قال بن فتحون في الذيل غلط بعض الرواة في قوله عن أبيه والحديث إنما هو لنافع وهو بن عتبة بن أبي وقاص قلت أخرجه مسلم وأحمد وابن ماجة وابن حبان من طريق عبد الملك عن جابر عن نافع قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ليس فيه عن أبيه. شهد أحدًا هو وابنه الحارث واستدركه أبو موسى على بن منده وهو هو والصواب عتيك بالكاف وقد ذكره بن منده. وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وكان اسمه عبد العزى فغيره النبي صلى الله عليه وسلم آله وسلم كذا أورده بن عبد البر فوهم وهما فاحشا نبه عليه الرشاطي في الأنساب فقال صحف اسمه وإنما هو غنم بغين معجمة ونون والذي غيره النبي صلى الله عليه وسلم إنما هو من احفاده وهو عبد العزيز بن بدر بن يزيد بن معاوية بن خشان بمعجمتين بن أسعد بن وديعة بن مبذول بن غنم بن الربعه ذكر بن الكلبي في انساب قضاعة أنه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم واسمه عبد العزى فسماه عبد العزيز وقد مضى على الصواب في مواضعه فعثم بن الربعة جد جد جد جد والده بينه وبين هذا الصحابي تسعة آباء فيكون في طبقة مالك جماع قريش وقد تم هذا الوهم على بن الأثير ومن تبعه كالذهبي وزاد على من تقدمه وهما آخر فإنه سماه عثمة وغاير بينه وبين عثم الجهني الذي اختلف في الحرف الذي بعد العين في اسمه هل هو مثلثة أو نون. ذكره بن أبي عاصم في الوحدان وأورد له من طريق أبي صالح عن عطاف عن عبد الله بن عثمان بن الأرقم قال جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: لي أين تريد قلت الصلاة في بيت المقدس الحديث هكذا أورده وهو خطأ من أبي صالح أو غيره والصواب ما رواه أبو اليمان عن عطاف عن عبد الله بن عثمان بن الأرقم عن أبيه عن جده أخرجه بن منده وغيره وهو الصواب. ذكره أبو نعيم تبعا للطبراني وأخرجا من طريق هشام بن زياد عن عمار بن سعد قال دخل علينا عثمان بن الأزرق المسجد يوم الجمعة والأمام يخطب الحديث وفيه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من تخطى رقاب الناس بعد خروج الإمام أو فرق بين اثنين كان كالجار قصبه في النار هكذا أورده وقد صحف بعض رواته في اسم أبيه واسقط منه قال أحمد حدثنا عباد بن عباد حدثنا هشام بن زياد عن عمار عن عثمان بن الأرقم بن أبي الأرقم عن أبيه فذكره وهو الصواب والحديث للارقم بن أبي الأرقم لا لابنه عثمان والله أعلم. كذا سمى بن منده جده لما ذكر عن بن إسحاق أنه استشهد بأحد لكنه في في الترجمة ذكره على الصواب عثمان بن شماس بن الشريد وقد نبه على ذلك بن الأثير وجعله الذهبي في التجريد ترجمتين والصواب ما فعل بن الأثير. جاء ذكره في حديث غلط في اسمه من الراوي روى أبو عوانة في صحيحه من طريق الأوزاعي حدثى حسان بن عطية حدثني نافع عن بن عمر قال دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح الكعبة ومعه بلال وعثمان بن شيبة فاغلقوا عليهم الباب الحديث كذا وقع فيه والصواب عثمان بن طلحة وقد تقدم بيانه. أورده أبو بكر بن أبي علي في الصحابة وتبعه أبو موسى في الذيل وروى من طريق مسند أبي حنيفة جمع أبي محمد الحارثي عن أبي حنيفة عن محمد بن المنكدر عن عثمان بن محمد بن طلحة بن عبيد الله قال تذاكرنا لحم صيد يصيده الحلال فيأكله المحرم ورسول الله صلى الله عليه وسلم نائم حتى ارتفعت اصواتنا الحديث قال عبد الله رواه عن أبي حنيفة خمسة عشر رجلًا من أصحابه قال أبو موسى هو مرسل خطأ وقال بن الأثير لا خلاف في أن عثمان هذا ليس بصحابي لأن أباه محمدًا قتل يوم الجمل وهو شاب فكيف يكون ابنه في حجة الوداع ممن يناظر في الاحكام فهذا سقط منه شيء قلت لو راجع مسند الحارثي لاستغني عن هذا الاستدلال وعرف موضع الغلط فإن الذي في النسخ الصحيحة منه عثمان بن محمد عن طلحة بن عبيد الله فتصحفت عن فصارت بن فنشأ هذا الغلط ثم إن الحديث مشهور من حديث طلحة أخرجه مسلم والنسائي وأحمد والدارمي وابن خزيمة وغيرهم من طريق بن جريج عن بن المنكدر عن معاذ بن عبد الرحمن بن عثمان عن طلحة فخالفه أبو حنيفة في شيخ بن المنكدر فإن كان لحفظه فلعل لابن المنكدر فيه شيخين والمناظر في هذه المسألة طلحة لا عثمان فإنه الراوي عنه كذلك والله أعلم. ذكره بن شاهين وهو محرف فأخرج من طريق أبي اليمان عن صفوان بن عمرو عن سليم عن عامر عن عثمان الداري سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل الحديث والصواب عن تميم الداري كذلك أخرجه أحمد عن أبي المغيرة عن صفوان وأخرجه الطبراني من وجه آخر عن سليم بن عامر عن تميم. قال أبو موسى أورده بن شاهين وأبو نعيم بالثاء المثلثة وأورده بن منده وأبو عمر بالنون وكذا ضبطه بن ماكولا وهو الصواب قلت وقد مضى في عثم الجهني ما وقع للذهبي فيه من الوهم المختص به. ذكره البردعي في طبقة الصحابة من الأسماء المفردة ثم قل نبهت عليه لئلا يغتر به فلا صحبة له. من اتباع التابعين غلط فيه بعض الرواة أورده بن شاهين ومن تبعه هنا فروى من طريق الواقدي عن محمد بن مسلم بن عثيم بن كثير بن كليب عن أبيه عن جده أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم دفع من عرفة بعد أن غابت الشمس قلت وهو خطأ نشأ عن تصحيف وإنما هو عن محمد بن مسلم عن عثيم فالصحابي هو كليب جد عثيم وليس عثيم جدًا لمحمد وإنما هو شيخه وسيأتي بيان ذلك في حرف الكاف إن شاء الله تعالى. أورده أبو نعيم في الصحابة وهو خطأ نشأعن تصحيف فأخرج من طريق نصر بن حماد عن شعبة عن الجريري عن أبي السليل عن عجوز بن نمير قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في الكعبة كذا قال وإنما عجوز من بني نمير كذلك أخرجه أحمد عن محمد بن جعفر عنه وعن شعبة وقد نبه على وهم أبي نعيم فيه أبو موسى. والد أبي البداح أورده أبو موسى وروى من طريق الترمذي حدثنا بن أبي عمر حدثنا بن عيينة عن عبد الله بن أبي بكر عن أبيه عن أبي البداح بن عدي عن أبيه رخص للرعاء أن يرموا يومًا ويدعوا يومًا وهذا غلط نشأ عن سقط لأن أبا البداح هو بن عاصم بن عدي فنسب في رواية سفيان إلى جده والصحبة إنما هي لابنه عاصم وقد رواه مالك عن عبد الله بن أبي بكر على الصواب. صحابي ولعله الذي قبله كذا أورده الذهبي في التجريد على أنه جوس بجيم في أوله وأشار بالذي قبله إلى عدي بن زيد ووهم في ذلك لأنه عدي بن حوش فصحفه وقد مضى على الصواب والعجب أنه أعاده. في حاتم بن عدي. والد فضالة تقدم ذكر ولده في القسم الأول في الفاء وصنيع البغوي وابن أبي داود وابن شاهين وغيرهم يقتضي أن لعدي هذا صحبة فانهم اخرجوا من طريق فضيل بن سليمان عن يونس بن محمد بن فضالة عن أبيه وكان أبوه ممن صحب النبي صلى الله عليه وسلم هو وجده فالضمير في أبيه ظاهر ليونس والضمير في قوله وكان أبوه لمحمد وكأن اسم جده محمد عدي فيكون له صحبة لكن ليس المراد ظاهر الضمير بل جد محمد هو فضالة لأن الصحيح أن محمد بن فضالة نسب إلى جده لشهرته وقد نبهت على ذلك في محمد بن فضالة. جاء ذكره في حديث أخرجه بن القطان في الوهم من طريق بن عبد البر قال حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي حدثنا عبد الله بن يزيد حدثنا سعيد وحيوة عن أبي الأسود عن بكير بن الأشج عن بسر بن سعيد عن عدي بن خالد الجهني رفعه من جاءه من أخيه معروف من غير اشراف ولا مسألة فليقبله الحديث قال بن القطان هو مقلوب والصواب خالد بن عدي قلت كذلك في المسند عن عبد الله بن يزيد وهو المقري بهذا الإسناد وكذا أخرجه بن أبي شيبة عن المقري وأبو يعلى عن أحمد الدورقي عن المقري والطبراني وغيره من طريق المقري. أدرك النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه ابنه محمد فقط قلت كذا أورده الذهبي في التجريد فاخطأ فيه وهو عدي بن ربيعة الجشمي المتقدم ذكره وهو مشكوك في امره والذي يغلب عليه الظن أنه أدرك البعثة والله أعلم. استدركه بن الأمين وعزاه لتخريج البزار وقد تقدم أنه الجذامي فالحديث حديثه فكأنه جذامي حالف الأنصار. سيد أهل الجزيرة قال الطبري له صحبة قلت بل هو تابعي معروف استعمله عمر بن عبد العزيز وهو المراد بقول البخاري في الإيمان من صحيحه وكتب عمر بن عبد العزيز إلى عدي بن عدي قال بن سعد كان ناسكا وقال مسلمة بن عبد الملك إن في كندة لثلاثة ينزل الله بهم الغيث فذكره فيهم فقد جاء عنه حديث مرسل ذكر نسبه الطبراني والعسكري وغيرهما في الصحابة وهو من طريق يحيى بن سعيد الأنصاري عن أبي الزبير عن عدي بن عدي الكندي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من حلف على مال مسلم لقي الله وهو عليه غضبان قلت وهذا الحديث في النسائي من هذا الوجه لكن عن عدي بن عدي عن أبيه وعند غيره من طريق عدي بن عدي عن عمه العرس بن عميرة عن أخيه عدي بن عميرة وعند أبي داود من طريق مغيرة بن زياد عن عدي بن عدي عن العرس بن عميرة حديث آخر ورواه من وجه آخر عن مغيرة فلم يذكر العرس فهذان الحديثان مرسلان وقال بن عبد البر اختلفوا في عدي بن عدي صاحب عمر بن عبد العزيز قال البخاري هو بن عدي بن فروة وقال غيره هو بن عدي بن عميرة وقال بن أبي خيثمة ليس هو من ولد هذا ولا هذا وجعل أباه ثالثا قلت كذا ادعى على بن أبي خيثمة ولم ار التصريح بذلك عند بن أبي خيثمة وسبب الاشتباه كونه لم ينسب الأول ونسب الثاني إلى الجد والا فجميع النسابين قد نسبوه كابن الكلبي وابن حبيب وخليفة بن سعد وابن البرقي وغيرهم وكذا اثبتوا نسب عدي بن عدي صاحب عمر بن عبد العزيز فقالوا بن عدي بن عميرة بن فروة وساقوا نسبه إلى آخره كما تقدم في ترجمة أبيه وقد أخرج النسائي في حديثه من طريق جرير بن حازم عن عدي بن عدي عن رجاء بن حيوة والعرس بن عميرة إنما حدثاه عن أبيه عدي بن عميرة فذكر الحديث وليست لعدي بن عدي هذا صحبة بل مات سنة عشرين ومائة. ذكره يحيى بن منده في ذيله وعزاه للطبراني فوهم فانما ذكر الطبراني عدي بن عدي الكندي. أخو العرس بن عميرة كذا فرق بن منده بينه وبين عدي بن عميرة الكندي فوهم فهو هو وهو أخو العرس بن عميرة. فرق بن أبي خيثمة بينه وبين عدي بن عميرة وتبعه بن عبد البر فقال ما هذا نصه عدي بن عميرة الحضرمي ويقال الكندي كوفي روى عنه قيس بن أبي حازم فذكر الحديث روى عنه اخوه العرس ثم قال عدي بن فروى وقيل هو عدي بن عميرة بن فروة أصله من الكوفة ثم انتقل إلى حران قيل هو الأول وعند أكثرهم هو غيره كذا قال عن الأكثر والأكثر على أنه واحد. قال أبو عمر قال فيه عمر لعتبة بن غزوان وقد امده به شاوره فإنه ذو مجاهدة وتعقبه بن الأثير بان الصواب عرفجة بن هزيمة وقد تقدم في موضعه وهو كما قال. ذكره بن قانع وابن حبان ثم رجع بن حبان فذكره في الغين المعجمة وهو الصواب. بفتحتين وكسر الكاف ذكره بن أبي حاتم في حرف العين وقال روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سأله عن ماء البحر وتبعه بن السمعاني في الأنساب فقال هذا اسم يشبه النسبة فذكر حديثه بن ماكولا وابن الأثير وتعقبه النووي بان ذكره في الأسماء وهم فإن العركي وصف وهو ملاح السفينة قلت والذي أعرفه عند أهل اليمن أنه صياد السمك وربما قالوا العروكي وقد تقدم أن الطبراني ذكره فيمن اسمه عبد. ذكره الإسماعيلي وأخرج من طريق المثنى بن الصباح عن عمرو بن دينار عن رعوة بن رفاعة الأنصاري أن أسماء بنت عميس جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم الحديث في الرقي قلت وهو خطأ نشأ عن تصحيف والصواب عروة بن رفاعة عن بن رفاعة فعروة هو بن عامر ورفاعة هو بن عبيد وهو في الذي بعده. ذكره أبو موسى وعزاه للإسماعيلي وقال روى من طريق بن جريج عن عمرو بن دينار عن عروة بن عامر بن عبيد بن رفاعة أن أسماء بنت عميس اتت النبي صلى الله عليه وسلم بثلاثة بنين لها واستأذنته أن يرقيهم فأذن لهم قلت وقد وقع فيه أيضًا تصحيف والصواب عن عروة بن عامر عن عبيد بن رفاعة فعروة هو الجهني المتقدم في القسم الأول وقد جزم أبو حاتم بأنه يروي عن عبيد بن رفاعة وقد أخرج الترمذي وابن ماجة الحديث على الصواب من طريق بن عيينة عن عمرو بن عامر عن عبيد بن رفاعة إن أسماء بنت عميس وأخرجه الترمذي والنسائي من طريق أيوب عن عمرو عن عروة بن عبيد بن رفاعة عن أسماء وهذه الطريق موصولة فإن عبيد بن رفاعة له رؤية ولم يصح له سماع عن النبي صلى الله عليه وسلم. ذكره البغوي والباوردي وغيرهما في الصحابة واخرجوا من طريق الأوزاعي عن محمد بن حزابة عن محمد بن عروة السعدي عن أبيه رفعه من أشراط الساعة أن يعمر الخراب ويخرب العامر الحديث وهذا غلط نشأ عن قلب وإسقاط أما القلب فإن الصواب عن الأوزاعي عن عروة بن محمد وأما الاسقاط فانما هو عن عروة بن محمد عن أبيه عن جده عطية وسبق على الصواب فيمن اسمه عطية في القسم الأول ووالده عروة هذا مختلف في أنه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم كما سأبينه في ترجمة محمد بن عطية في القسم الثاني من حرف الميم وقد حزم بن فتحون بان قول من قال عروة بن محمد هو الصواب وأن محمد بن عروة مقلوب وسأذكر مزيدًا لذلك في ترجمة محمد بن حبيب من القسم الرابع في حرف الميم إن شاء الله تعالى. من عرفاء قريش ذكره البغوي في حرف العين وذكره في الأسماء وهم وإنما هو وصف وكان الصواب أن يذكره في المبهمات. عداده في المعافر شهد فتح مصر قاله بن يونس قلت الصواب أنه عجسري بعد العين جيم ثم سين ثم راء فهذا تصحيف وقد تقدم على الصواب في مكانه. روى عنه أزهر فرق الذهبي في التجريد بينه وبين عصمة بن قيس وهو واحد. بالتصغير استدركه أبو موسى علي بن منده وقد ذكره بن منده في عصمة فلا معنى لاستدراكه. حليف بني النجار كرره بن عبد البر وقد ذكره في عصمة نبه عليه بن الأثير. روى عنه ابنه إبراهيم وفطر بن خليفة له حديث قابلوا النعال كذا ذكره الذهبي ودعواه أن فطر بن خليفة روى عنه هذا غلط وقوله في هذا أنه شيى عبدري غلط أيضًا بل هو ثقفي طائفي واختلف في حديثه قابلوا النعال هل هو صحابيه أو إبراهيم كما تقدم مستوفى في ترجمة إبراهيم وأما الشيبي العبدري فهو الذي روى عنه فطر بن خليفة وحديثه رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلى في نعليه وقد تقدم في الأول مع بيان الاختلاف في اسم أبيه. ذكره بن منده وروى من طريق إسماعيل بن زيد عن بن قتيبة عن عبد الملك بن نوفل عن بن عطاء المزني عن أبيه قال بن منده هو غلط والصواب عن بن عصام كذلك رواه الحفاظ من أصحاب بن عيينة وقد مضى على الصواب في عصام في القسم الأول. أرسل حديثًا فذكره بعضهم في الصحابة قال بن أبي حاتم عن أبيه وتبعه العسكري حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل قلت وحديثه عن أبي هريرة في سنن النسائي. استدركه بن فتحون فوهم فإنه عطية السعدي فقد تقدم أن أحد ما قيل في اسم أبيه أنه سعد. تابعي معروف اختلف في حديثه على بن إسحاق اختلافا كثيرًا وأصحها رواية إبراهيم بن سعد عنه حدثني عيسى بن عبد الله بن مالك عن عطية بن سفيان حدثني وفدنا الذين قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم بإسلام ثقيف وقدموا مليه في رمضان فذكر الحديث وأخرجه بن ماجة وقد تقدم بيان الاختلاف فيه في ترجمة علقمة الثقفي. ذكره البغوي وقال لا أدري سمع من النبي صلى الله عليه وسلم أم لا وتبعه جعفر المستغفري وأبو موسى وفرقوا بينه وبين عطية السعدي واخرجوا له حديثًا وهو حديث عطية السعدي بعينه وقد تقدم أن أحد ما قيل في اسم أبيه عمرو وأما جشم فهو جده الأعلى. ذكره بعضهم في الصحابة وهو غلط روى حديثه البيهقي في الشعب من طريق ربيعة بن يزيد وغيره عن عطية الساعدي وكانت له صحبة رفعه لا يبلغ العبد أن يكون من المتقين حتى يدع ما لا بأس به حدرا مما به البأس وهذا حديث عطية السعدي بعينه فقد أخرجه الترمذي وابن ماجة من حديثه. ذكره الطبراني في الصحابة وتبعه أبو نعيم فروى من طريق المعافى بن عمران عن أبي بكر الشيباني عن حبيب بن عبيد عن عفيف بن الحارث اليماني أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من أمة ابتدعت بعد نبيها بدعة إلا أضاعت مثلها من السنة قال أبو موسى في الذيل وقع التصحيف عنده في مواضع الأول في اسمه وإنما هو غضيف بمعجمتين الثاني في نسبه وإنما هو الثمالي بضم المثلثة الثالث في السند وإنما هو أبو بكر الغساني وهو بن أبي مريم قال وقد أورده الطبراني في كتاب السنة على الصواب. تابعي مشهور أرسل حديثًا أخرجه بقي بن مخلد في مسنده واستدركه الذهبي في التجريد ولا معنى لاستدراكه. أمير المغرب لمعاوية ويزيد قال بن يونس يقال له صحبة ولا يصح كذا استدركه الذهبي في التجريد فلم يصب وهذا هو عقبة بن نافع بن الحارث نسبه هنا إلى جده وقد ذكره بن يونس على الصواب فلعل النسخة سقط منها اسم أبيه وقد مضى ذكر عقبة بن نافع في القسم الثاني. بغير إضافة ذكره المستغفري في الصحابة وتبعه أبو موسى وهو مصحف فإنه أورده من طريق يحيى بن صالح عن محمد بن القاسم سمعت عقبة بن عبد يقول أعطاني رسول الله صلى الله عليه وسلم سيفا قصيرًا فقال إن لم تستطع أن تضرب به ضربا فاطعن به طعنا قلت وهو حديث معروف لمحمد بن القاسم عن عتبة بن عبد السلمي المذكور في القسم الأول. تقدم القول فيه في القسم الأول. والد كلثوم ذكره يعقوب بن محمد الزهري والصواب علقمة بن ناجية وقد تقدم واضحا في القسم الأول. صحف بعض الرواة أباه أيضًا والصواب عقبة بن عامر روى الإسماعيلي من طريق إسحاق الأزرق عن الثوري عن أبيه عن عكرمة عن عقبة بن نافع أن رجلًا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن أخته نذرت أن تحج ماشية فقال مرها فلتركب قال الإسماعيلي إنما هو عقبة بن عامر قلت كذا أخرجه أبو داود من وجه آخر عن الثوري بهذا الإسناد ومن وجه آخر عن عكرمة ومن طريق آخرى عنه عن بن عباس عن عقبة بن عامر. له صحبة جاء في حديث واه هو الجهني يراه كذا أورده الذهبي عقب عقبة الجهني روى عنه ابنه عبد الرحمن فما كان ينبغي أن يعيده مع اعترافه بأنه هو. ذكره بن الكلبي في التفسير عن أبي صالح عن بن عباس في المؤلفة وقد صحف اسم أبيه وإنما هو العلاء بن جارية بالجيم والتحتانية وقد مضى على الصواب. ذكره أبو أحمد العسكري في بني أسد بن خزيمة في الصحابة وأشار بن الأثير إلى ذلك في موضعين أحدهما أنه اسدى بسكون السين من الأزد والسين مبدلة من الزاي والثاني أنه تابعي فإنه أورد له من طريق محمد بن بكر عن بن جريج أن علباء الأسدي أخبره أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا استوى على بعيره خارجًا إلى سفر كبر ثلاثًا الحديث قلت وفات بن الأثير ذكر وهم ثالث وهو تصحيف اسمه وإنما هو على وإنما تثبت الألف لكون الاسم وقع بعد إن وعلى الأزدي هذا هو على بن عبد الله البارقي مشهور في التابعين معروف بروايته لهذا الحديث عن بن عمر أخرجه مسلم وابن خزيمة وأبو داود والنسائي وأحمد وبن حبان من رواية بن جريج عن أبي الزبير عن علي البارقي عن بن عمر به وأخرجه أحمد أيضًا والحاكم والدارمي وابن حبان أيضًا من طريق حماد بن سلمة عن أبي الزبير كذلك فاستيقظ بن الأثير لتحريف النسب ولم يستيقظ لكون الحديث مرسلًا والراوي تابعي لا صحابي ولا يكون اسمه تصحف ومشى ذلك على الذهبي فلم ينبه على صوابه وقد أخرج بن عدي في الكامل هذا الحديث في ترجمة على بن عبد الله البارقي ووقع في سياقه عن أبي الزبير أن عليًا الأزدي أخبره أن بن عمر علمه فذكر الحديث والعجب من العسكري حيث صنف في التصحيف كتابين أكثر فيهما التشنيع على المحدثين وعلى الأدباء ثم تبع في هذا التصحيف نسأل الله التوفيق. ذكره علي بن سعيد العسكري في الصحابة وهو وهم فإنه روى من طريق حجاج عن عبد الجبار بن وائل بن علقمة بن حجر عن أبيه عن جده قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يسجد على جبهته وأنفه قال أبو موسى هذا خطأ وإنما هو عن حجاج عن عبد الجبار بن وائل بن حجر عن أبيه قلت سبب الإشتباه أن عبد الجبار إنما سمع هذا الحديث من أخيه علقمة بن وائل عن أبيه فوقع في الإسناد تغيير استلزم ذكر علقمة بن حجر ولا وجود له وإنما المعروف علقمة بن وائل بن حجر. مضى في الأول وأن أبا حاتم قال لا صحبة له. تقدم فيمن اسمه طلحة وإن وقع عند بن قانع مصحفا. ذكره بن شاهين في الصحابة وروي من طريق بن يونس عن سماك بن علقمة عن أبيه قال بينما أنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ دخل رجل يقود رجلًا بنسعة الحديث قال أبو موسى هذا خطأ وإنما هو عن سماك عن علقمة عن أبيه فسماك هو بن حرب وعلقمة هو بن وائل بن حجر والصواب وائل بن حجر وقد حدث به بن أبي خيثمة من هذا الوجه على الصواب قلت وكذلك أخرجه مسلم وأبو داود والنسائي من طريق سماك. ذكره البزار في الصحابة فوهم فأخرج في الوحدان من طريق يزيد بن عبد الرحمن عن إسماعيل بن إبراهيم بن علي السلمي عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له ألا أزوجك بنت ربيعة بن الحارث قال البزار لا نعلم روى عن السلمي إلا هذا الحديث بهذا الإسناد انتهى ووقع عنده فيه تحريف وإنما هو إسماعيل بن إبراهيم بن معاذ وقد تقدم في عباد على الصواب في القسم الأول. استدركه الذهبي وعلم له علامة بقي بن مخلد وهو تصحيف وإنما هو عمارة كما تقدم في الأول. استدركه الذهبي أيضًا وعزاه لبقي بن مخلد وهو تصحيف أيضًا وإنما هو عمارة بن زعكرة بزيادة زاي في أول اسم أبيه بغير ميم وقد مضى على الصواب. رجل من أهل الشام في عمارة. قال بن أبي حاتم روى عنه أبو عبد الرحمن الحبلي قلت لأبي له صحبة قال ما أدري كتبناه على الظن في الوحدان هكذا استدركه بن فتحون فصحف اسم أبيه وإنما هو شبيب بالمعجمة وقد مضى على الصواب ورأيت بخط أبي علي البكري في الصحابة لابن حبان عمارة بن ثبيت بمثلثة ثم موحدة مصغرًا آخره مثناة وهو تصحيف أيضا. أورده جعفر المستغفري وعزاه ليحيى بن يونس الشيرازي قال جعفر وهو تابعي روى عن أبي هريرة قلت وبذلك ذكره البخاري وحديثه في مسند أبي يعلى وفي القطعيات وقال أبو حاتم مجهول وقال غيره عاش إلى خلافة عمر بن عبد العزيز. رجل من أهل الشام تقدم ذكره في القسم الأول وأن الصواب أنه تابعي روى عن صحابي من خثعم لم يسم. ذكره جعفر أيضًا وعزاه ليحيى بن يونس أورده أبو موسى قال وهو رجل من حمير تابعي ليست له صحبة قلت حديثه في سنن أبي داود عن عمته عن عائشة وقال أبو حاتم روى عن عائشة وقيل عن عمته عن عائشة. استدركه مغلطاي فيما قرأت بخطه على أسد الغابة فصحفه وإنما هو عبادة وقد مضى على الصواب. استدركه بن فتحون وعزاه لمقاتل فإنه قال في تفسيره في قوله تعالى قال لقد رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وما يريد أن يشير بأصبعه فرق بن شاهين بين هذا وبين عمارة بن رويبة فوهم فأنه هو والحديث حديثه. ذكره الباوردي في الصحابة واستدركه بن فتحون وهو وهم فإنه أخرج من طريق مسعود بن سعد عن عطاء بن السائب عن بن عمارة عن أبيه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفة واقفا الحديث والصواب عن عطاء بن السائب عن بن عباد عن أبيه فابن عباد هو ربيعة وقد مضى. ذكره بن عبد البر قال بن فتحون وهو وهم. قيل له صحبة كذا استدركه صاحب التجريد فصحفه وإنما هو عمرو كما مضى على الصواب. استدركه بن الأثير على الاستيعاب لأن صاحب الاستيعاب قال في ترجمة ثابت بن وقش شهد هو وابناه عمرو وعمر أحدًا والمعروف أن اسم ولديه سلمة وعمر وكذلك ترحمة صاحب الاستيعاب في ترجمة سلمة وكذلك ذكره العدوي في نسب الأنصار. أرسل شيئًا فذكره بعضهم وقد ذكره بن حبان في ثقات التابعين وقال روى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا وروى عنه كهمس بن الحسن. ذكره بن منده قال وقيل عمرو بن سالم وهو وافد خزاعة ثم ذكر من حديث بن عباس أن عمر بن سالم الخزاعي أتى النبي صلى الله عليه وسلم فأنشده: * اللهم إني ناشد محمدًا * الأبيات قال أبو نعيم كذا أخرجه ولم يختلف في أنه عمرو يعني بفتح العين قال بن الأثير قول أبي نعيم صحيح وقول بن منده وهم وتصحيف واختصره الذهبي اختصارا عجيبا فقال ما نصه عمر بن سالم الخزاعي وقيل عمرو وافد خزاعة والأصح عمر كذا في النسخة وأظن الواو سقطت ليلتئم كلامه بأصله. ذكره أبو عمر فصحفه والصواب عمرو وقد نبه على ذلك بن فتحون وقال ذكره أبو عمر في ترجمة أخيه عبد الله علي الصواب. ذكره مطين في الوحدان من طريق مغازي الواقدي فقال عن زياد بن عمر بن سعد حدثني جدي وأبي وكانا شهدا حنينًا فذكر قصة محلم بن جثامة وتبعه أبو نعيم فقال فيه نظر وذكره أبو موسى فلم ينبه على وهمه والصواب ضميرة بن سعد كذا أخرجه أبو داود في السنن على الصواب بهذا السند والمتن. ذكره بن فتحون في الذيل مستأنسا بما ذكره أبو عروبة من طريق سعيد بن بزيع عن بن إسحاق قال كتب عمر بن الخطاب إلى سعد بن أبي وقاص إن الله قد فتح الشام والعراق فابعث من قبلك جندا إلى الجزيرة فبعث جيشًا مع عياض بن غنم وبعث معه عمر بن سعد وهو غلام حديث السن وكذا رواه يعقوب بن سفيان والطبري من طريق سلمة بن الفضل عن بن إسحاق قال وكان ذلك سنة تسع عشرة قال بن فتحون من كان في هذه السنة يبعث في الجيوش فقد كان لا محالة مولودا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم قال بن عساكر هذا يدل على أنه ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم قال بن فتحون وقد عارض هذا ما هو أقوى منه ففي الصحيحين من طريق بن شهاب عن عامر بن سعد عن أبيه قال مرضت بمكة فعادني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله إني ذو مال لا يرثني إلا ابنة الحديث ففي رواية مالك والجمهور أن ذلك كان في حجة الوداع وفي رواية بن عيينة في الفتح قلت قد جزم امام المحدثين يحيى بن معين بان عمر بن سعد ولد في السنة التي مات فيها عمر بن الخطاب ذكر ذلك بن أبي خيثمة في تاريخه عن يحيى وذكر سيف في الردة أن سعدا كانت عنده يسرى بنت قيس بن أبي الكيسم من كندة في زمان الردة فولدت له عمر بن سعد. روى بن السكن وابن مندة من طريق عبد الحميد بن سلمة عن أبيه عن عمر بن عامر السلمي أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصلاة فقال إذا صليت الصبح فأمسك عن الصلاة حتى تطلع الشمس فانها تطلع بين قرني شيطان الحديث قال أبو نعيم غلط فيه بعض الرواة وإنما هو عمرو بن عبسة السلمي وكذلك أخرجه بن السني من الوجه الذي أخرجه منه بن السكن فقال عمرو بن عبسة. تابعي روى عن أنس غلط بعض الرواة فذكره في الصحابة قال بن منده لا يصح وقال بن أبي حاتم عمر بن عبيد الله بن أبي زياد روى موسى النصيبي عن أبي ضمرة عن الحارث بن أبي ذباب عن عمر بن عبيد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بهم المغرب قال فسألت أبي عنه فقال أخطأ فيه موسى وإنما هو عن عمر بن عبيد الله أن أنس بن مالك صلى بهم قال وعمر تابعي ووقع في كتاب بن الأثير عمر بن عبيد الله بن أبي زكريا والله أعلم. حليف بني عامر بن لؤي ذكره بن شاهين وروى من طريق الواقدي قال عمر بن عوف يماني حليف بني عامر بن لؤي واسلم قديما وصحب النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه قلت والصواب أنه عمرو بن عوف بفتح العين. ذكره بن منده واعاده في عمرو على الصواب وقد تقدم. صوابه أبي بن مالك وقد تقدم. بفتح ثم سكون بن أبي الأسد وهم فيه بعض الرواة قال الحسن بن سفيان حدثنا محمد بن حرب المروزي حدثنا محمد بن بشر عن عبيد الله بن عمر عن الزهري عن عمرو بن أبي الأسد قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى في ثوب واحد واضعا طرفيه على عاتقيه قال أبو موسى في الذيل رواه أبو كريب وعلي بن حرب وغيرهما عن محمد بن بشر هكذا وقال الدارقطني في الإفراد تفرد به محمد بن بشر هكذا والصواب ما رواه أبو أسامة وغيره عن عبيد الله بن عمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن عمرو بن أبي سلمة بن عبد الأسد قلت كذا أورده بن خزيمة وابن حبان من طريق أبي أسامة وزعم بن الأثير إن أبا نعيم سماه عمرو بن الأسود في هذا الإسناد والذي رأيته في المعرفة لأبي نعيم عمرو بن أبي الأسد والله أعلم. تابعي مشهور حديثه في الكتب الستة وذكره الجمهور في التابعين وذكره الطبراني وابن مندة وطائفة في الصحابة بسبب الحديث الذي أخرجوه من طريق الوليد بن مسلم عن عبد الله بن عبد الرحمن الطائفي عن عثمان بن عمرو بن أوس عن أبيه قال قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد ثقيف والمشهور ما رواه الحفاظ عن الطائفي المذكور عن عثمان وهو بن عبد الله بن أوس عن عمرو بن أوس عن أبيه فوقع في رواية الوليد ابدال عن فصارت بن فالصواب عن عثمان عن عمرو عن أبيه والحديث حديث أوس وقد وقع فيه خطأ آخر بينته في ترجمة عبد الله بن أوس. أبو عطية تابعي مشهور سمع عليا وابن مسعود وأرسل حديثًا فذكره علي بن سعيد العسكري في الصحابة فروى من طريق سفيان عن علي بن الأحمر عن أبي عطية الوادعي قال نظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى نساء في جنازة فقال ارجعن مأزورات قلت وهذا الحديث معروف من رواية. هو عمرو بن الحارث بن أبي ضرار ذكره بن منده وأبو نعيم في بن المصطلق واستدركه أبو موسى في بن أبي ضرار وابن أبي ضرار هو الصحيح والمصطلق جده الأعلى فهو واحد لامعي لاستدراكه. ترجم له النسائي في كتاب المناقب فذكره بعد سلمان الفارسي وقبل خالد بن الوليد وساق من طريق عمرو بن دينار عن جابر رفعه جزاكم الله معشر الأنصار خيرًا لا سيما آل عمرو بن حرام وسعد بن عبادة قلت والمراد بآل عمرو ولده عبد الله والد جابر وابنه جابر وعماته واخواته وأما عمرو بن حرام جد جابر فلم يدرك الإسلام وكأنه لما قرنه بسعد بن عبادة ظن أنه صحابي كسعد وليس كذلك وينبغي أن يقرأ سعد بالرفع عطفا على آل لا بالجر عطفا على عمرو وابنه والله أعلم. ذكره بن منده من طريق الفريابي عن بن أبي ذئب عن الحارث بن الحكم عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس للنساء سراة الطريق قال أبو نعيم لا يصح له صحبة والصواب أبو عمرو بن حماس وهو تابعي. ذكر أبو موسى عن جعفر أنه قال شهد بدرًا قلت وقد صحف أباه وإنما هو الجلاس بالجيم وقد بيناه على الصواب. ذكره أبو موسى تبعا لسعيد الطالقاني وأورد من طريق هلال بن أبي هلال واسم أبي هلال عامر عن عمرو بن رافع قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يخطب بعد الظهر يوم النحر الحديث والصواب عن رافع بن عمرو وقلبه على بن مجاهد الراوي عن هلال وقال مرة عن هلال عن عمرو بن رافع عن أبيه وهو خطأ أيضًا وإنما اختلف على هلال بن عامر فقيل عن هلال عن رافع بن عمرو وقيل عن هلال عن أبيه ولا ذكر لرافع ولا لعمرو فيه وقد بينته في عامر بن عمرو المزني وقد رواه وكيع ومروان بن معاوية وغيرهما عن هلال عن رافع بن عمرو وهو المحفوظ. ذكره بن قانع وهو خطأ نشأ عن سقط روى بن قانع من طريق جعفر بن سليمان عن خالد بن سلمة عن سعيد بن عمرو بن زرارة عن أبيه قال كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فتلا هذه الآية استدركه بن فتحون على الاستيعاب وحكى عن الطبري أنه كان أحد من يحمل ألوية خزاعة يوم الفتح قلت ولا معنى لاستدراكه فإنه هو عمرو بن سالم بن كلثوم الخزاعي الذي ذكره أبو عمر قال بن الأثير أخرج أبو موسى هذه الترجمة مستدركًا على بن منده وعزاه لابن شاهين ولا وجه لاستدراكه فإن هذا هو المذكور يعني عمرو بن سالم بن كلثوم قال وكأنهم لما رأوا الاختلاف في اسم جده ظنوه اثنين وهذا النسب الذي ذكره بن شاهين هو الذي جزم به بن الكلبي وغيره. أورده أبو موسى وعزاه لسعيد بن يعقوب من طريق حرام بن هشام عن أبيه عن عمرو بن سالم قال قلت يا رسول الله إن أنس بن زنيم هجاك الحديث قلت هذا هو الخزاعي وعجبت لابن الأثير كيف غفل عن التنبيه عليه مع قرب العهد به. استدركه أبو موسى مستندا إلى أن عمرو بن سراقة العدوي القرشي مشهور وقد ذكر بن منده عمرو بن سراقة الأنصاري فيستدرك أحدهما قلت ولا يلزم من كون بن منده وهم في جعله أنصاريًا أن يكون آخر. ذكره أبو موسى عن جعفر وقال قسم له عمر في وادي القرى وجعله جعفر غير العدوي فوهم فإنه هو. أشار إليه بن الأثير في ترجمة عمرو بن سعد وعزاه لأبي موسى وقد وهم عليه في ذلك ولفظ أبي موسى عمرو بن سعد وقال بعضهم هو اسم أبي سعد الخير فكأنها سقطت من النسخة هو اسم أبي فنشأ منه هذا الوهم وقد تبعه صاحب التجريد ولم ينبه على صوابه. كذا ذكره أبو موسى في الذيل في حرف السين ومن الآباء فوهم في استدراكه وصحف أباه وهو عمرو بن معبد أوله ميم. المعروف بالأشدق تابعي وأبوه من صغار الصحابة جاءت عنه رواية مرسلة من طريق حفيده أيوب بن موسى عن أبيه عن جده أخرجه الترمذي وجد أيوب الادنى عمرو هذا وجده الأعلى سعيد والضمير على الصحيح يعود على موسى لا على أيوب فالحديث من مسند سعيد وقد ذكره الأشدق في الصحابة متمسكا بكون الضمير يعود على أيوب محمد بن طاهر في الأطراف وتبعه بن عساكر والمزي وقال بن عساكر في ترجمته من تاريخ دمشق يقال أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم وتبعه عبد الغني والمزي وهو من المحال المقطوع ببطلانه فإن أباه سعيدًا كان له عند موت النبي صلى الله عليه وسلم ثمان سنين أو نحوها فكيف يولد له قبل عمرو سنة سبعين من الهجرة. ذكره بن قانع فصحف أباه والصواب شعثم بمعجمة أوله وبعد العين مثلثة وصحف بن عبد البر أباه أيضًا فقال عمرو بن شعبة جعل آخره هاء. روى حديثه روح بن عبادة عن عبد الملك بن عبد الله بن أبي سفيان عن عمه عمرو بن أبي سفيان سمع النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يشرب من ثلمة القدح كذا أورده بن منده وقال آراه الأول يعني عمرو بن سفيان الثقفي الماضي ذكره في الأول ومن حديثه في اسبال الإزار قلت وقد وهم في موضعين في ظنه أنه راوي حديث اسبال الإزار وفي قوله سمع النبي صلى الله عليه وسلم أما الأول فلأن الراوي عنه القاسم أبو عبد الرحمن الشامي ولا رواية له عن عمرو بن أبي سفيان الثقفي أصلا وأما الثاني فلأنه سقط منه اسم الصحابي فإن البخاري قال في التاريخ عبد الملك بن عبد الله بن أبي سفيان روى عن عمه عمرو بن سفيان بن حارثة الثقفي عن عم أبيه العلاء بن حارثة وقد اسند الحديث أبو نعيم من طريق روح بن عبادة فلم يقل فيه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم قال فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى فذكره مرسلًا وعمرو بن أبي سفيان بن حارثة الثقفي تابعي مشهور روى عن أبي موسى وأبي هريرة وابن عمر وغيرهم روى عنه بن أخيه عبد الملك والزهري وابن أبي حسين وغيرهم أخرج له الشيخان وأبو داود والنسائي وجاء في بعض الطرق أن اسمه عمر بضم العين. والد أبي حدرد ذكره أبو موسى عن المستغفري والمستغفري ذكره من أجل حديث اختلف في سنده على محمد بن إسحاق وهو من رواية القعقاع بن عبد الله بن أبي حدرد عن أبيه في قصة عامر بن الاضبط فأخرج من طريق حماد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن يزيد بن عبد الله بن قسيط عن أبي حدرد الأسلمي عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه وأبا قتادة ومحلم بن جثامة في سرية فذكر الحديث وفي هذا السياق نقص أوجب الوهم فإن الخبر عند جميع الرواة عن بن إسحاق عن يزيد عن القعقاع بن عبد الله بن أبي حدرد عن أبيه ومنهم من ابهم اسم القعقاع قال عن أبي القعقاع ومنهم من قال عن بن القعقاع ولكن اتفقوا على أن الحديث من مسند عبد الله بن أبي حدرد وليس لأبي حدرد فيه رواية فضلا عن أبيه وقد اختلف في اسم أبي حدرد كما أشرت إليه في سلامة من حرف السين واختلف أيضًا في اسم أبيه كما سأذكره في ترجمة أبي حدرد في الكنى إن شاء الله تعالى. وقع كذلك في العلل للدارقطني من طريق حيوة بن شريح عن بن الهاد عن محمد بن إبراهيم عن عيسى بن طلحة والصواب عمير بن سلمة كذلك رواه الدراوردي وغيره عن بن الهاد. ذكره أبو موسى عن سعيد بن يعقوب وقال لا صحبة له وأورد له من طريق عن عامر بن عبد الله بن الزبير عنه حديث إذا دخل أحدكم مسجدًا فليصل ركعتين وهذا الحديث مخرج في الصحيحين من رواية مالك عن عمرو بن سليم عن أبي قتادة وهو الصواب. ذكره بن قانع وأخرج من طريق إسماعيل بن أبي إياس سمعت عمرو بن سليمان المزني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول العجوة من الجنة ووهم بن قانع فيه من وجهين فإنه صحف اسم أبيه وحذف شيخه والصواب ما أخرجه بن ماجة وغيره من هذا الوجه عن عمرو بن سليم المزني عن رافع بن عمر المزني وهو الصواب. أبو لبيد أورده يحيى بن عبد الوهاب بن منده مستدركًا على جده وأورد له من حديث قتادة بن النعمان أن بعض المنافقين اتهمه بالدرع فبرأه الله تعالى قال بن الأثير وهم فيه يحيى فإن جميع من صنف في الصحابة وجميع من صنف في النسب ذكروا القصة للبيد بن سليم وقد تقدمت في ترجمة رفاعة بن زيد على الصواب قلت فلعله كان يكنى أبا عمرو فانقلب. وقع في شرح شيخنا بن الملقن في باب غسل الخلوق من شرح البخاري له ما نصه هذا الرجل هو الذي جاء وعليه الخلوق يجوز أن يكون عمرو بن سواد إذ في الشفاء للقاضي عياض عنه أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وانا مخلق فقال ورس ورس حط حط وغشاني بقضيب بيده في بطني فأوجعني الحديث لكن عمرو هذا لا يدرك ذا فإنه صاحب بن وهب قلت إن ثبت الخبر فهو آخر وافق اسمه وأسم أبيه لكن القصة معروفة لسواد بن عمرو كما تقدم في ترجمته فالظاهر أنه انقلب. تابعي معروف سيأتي شرح خبره في ترجمة محمد بن الشريد. ذكره بن فتحون عن الأموي في مغازيه وأنه الذي حلق رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع قلت وهذا خطأ نشأ عن تصحيف وإنما هو معمر وسيأتي على الصواب. تقدم التنبيه عليه في القسم الأول وأنه عمرو بن عبيد الله بالتصغير الحضرمي. أبو حازم والد قيس أورده جعفر المستغفري وتبعه أبو موسى قال والمشهور أن اسمه عبد عوف قلت وهو الصواب. ذكره سعيد بن يعقوب وهو خطأ نشأ عن تصحيف فروى من طريق علي بن خالد عن مكحول أن عمرو بن عقبة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صام يومًا في سبيل الله بعد من النار مسيرة مائة عام قال سعيد أراه عمرو بن عبسة قلت هو هو والحديث حديثه. ذكره المستغفري فقال شهد بدرًا وهو وهم والصواب عمير بالتصغير. تابعي كبير مخضرم ذكره سعيد بن يعقوب براوية موهومة وقد بينا ذلك في القسم الذي قبله. ذكره سعيد بن يعقوب قال: كان له رئي في الجاهلية الحديث وقد صحف أباه وإنما هو أبيش بهمزة لا بعين. أورده جعفر المستغفري فيمن شهد بدرًا من الأنصار وذكره أيضًا فيمن نزل فيه قوله تعالى نبهت عليه في القسم الأول. ملاعب الأسنة كذا ذكره بن منده وأبو نعيم والصواب أن اسمه عامر وقد مضى على الصواب. والد يزيد بن عمرو أورده بن شاهين وساق من طريق يزيد بن عمرو بن مسلم عن أبيه عن جده حديثًا والصحبة والحديث إنما هما ليزيد وسيأتي على الصواب في موضعه قال أبو موسى والحديث لمسلم لا لعمرو والسبب في وهمه أنه سقط عليه قوله عن أبيه وإنما وقع عنده عن يزيد بن عمرو قال حدثنا أبي قال شهدت النبي صلى الله عليه وسلم وقد انشدوه شعرًا لسويد بن عامر فقال لو أدرك هذا الإسلام لأسلم كذا ذكره هنا مختصرًا وقد ساقه بن منده في ترجمة مسلم بن الحارث مطولًا وسيأتي من هذا الوجه فقال حدثني أبي عن أبيه قال شهدت وقد وجدته في هامش كتاب بن شاهين وكأنه من إصلاح غيره لأنه لم يترجم له في حرف الميم في مسلم ولو كان وقع عنده عن أبيه لذكره في ترجمة مسلم كما صنع بن منده. ذكره بن أبي علي في الصحابة وعزاه لابن أبي عاصم وهو ما رواه عن سلمة بن شبيب عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عرفجة بن محمد عن عمرو بن مطعم عن أبيه أن أباه أخبره أنه بينما هو يسير مع النبي صلى الله عليه وسلم مقفله من حنين فلقيه الأعراب يسألونه كذا رواه معمر ونبه مسلم في أوائل كتاب اليمين له على وهم معمر فيه قال وهو عمر بن محمد بن جبير بن مطعم لا شك فيه ولم يكن لجبير أخ اسمه عمرو لا يختلف أهل النسب في ذلك قلت والحديث المذكور مشهور لجبير بن مطعم كذا رواه أصحاب الزهري عنه وقد وقع عند إسحاق الدبري عن عبد الرزاق في هذا الإسناد أن أباه جبيرًا أخبره فذكر الحديث وهذا أصرح ما يتمسك به في ذلك. ذكره بن منده وصوابه طلحة بن نضلة كما مضى. تابعي معروف أخرجه الباوردي في الصحابة وساق من طريق معمر عن منصور عن هلال بن يساف عن زياد بن أبي الجعد عن عمرو بن وابصة أن النبي صلى الله عليه وسلم أبصر رجلًا يصلى خلف الصف فأمره أن يعيد وهذا خطأ نشأ عن تصحيف وإنما هو عن عمرو عن وابصة فتصحف عن فصارت بن فعمرو هو بن رشد والصحابي هو وابصة فقد أخرجه أبو داود والترمذي من طريق شعبة عن عمرو بن مرة عن هلال على الصواب. ذكره البغوي والباوردي وابن قانع وابن مندة وابن فتحون وهو خطأ نشأ عن سقط أو قلب فانهم اوردوا من طريق إسماعيل بن عبد الله بن أبي المهاجر عن عطية بن عمرو السعدي عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تسأل الناس شيئًا ومال الله مسئول ومنطى وهذا هو عطية بن عمرو السعدي والحديث معروف لإسماعيل عن بن عطية السعدي عن أبيه. كذا سماه يحيى بن يونس الشيرازي واستدركه أبو موسى فوهم وإنما هو خويلد بن عمرو فعمر واسم أبيه وقد مضى على الصواب. هو عمرو السعدي المذكور آنفا. ويقال الذهلي يكنى أبا شهاب تابعي مشهور وكان من رءوس الخوارج من القعدية بفتحتين وهم الذين يحسنون لغيرهم الخروج على المسلمين ولا يباشرون القتال قاله المبرد قال وكان من الصفرية وقيل القعدية لا يورن الحرب وإن كانوا يزينونه وقال أبو الفرج اللاصبهاني إنما صار عمران قعديا بعد أن كبر وعجز عن الحرب وقال بن البرقي كان حروريا وقال بن حبان في الثقات كان يميل إلى مذهب الشراة قلت وقال المرزباني شاعر مفلق مكثرو من قوله السائر: أيها المادح العباد ليعطى ** إن الله ما بأيدي العباد فاسأل الله ما طلبت إليهم ** وارج فضل المهيمن العواد لم يذكره أحد في الصحابة إلا ما وقع في تعليقة القاضي حسين بن محمد الشافعي شيخ المراوزة فإنه ذكر أبيات عمران هذا التي رثى بها عبد الرحمن بن ملجم قاتل على يقول فيها: يا ضربة من تقي ما أراد بها ** ألا ليبلغ من ذي العرش رضوانا إني لأذكره يومًا فأحسبه ** أوفى البرية عند الله ميزانا قال فعارضه الإمام أبو الطيب الطبري فقال: إني لأبرأ مما أنت تذكره ** عن بن ملجم الملعون بهتانا إني لأذكره يومًا فألعنه ** دينًا وألعن عمران بن حطانا قال القاضي حسين هذا الذي قاله القاضي أبو الطيب خطأ فإن عمران صحابي لا تجوز لعنته وهكذا قرأت بخط القاضي تاج الدين السبكي وذكر أنه وجد حاشية على التعليقة ما نصه هذا غلو من القاضي حسين وكيف لا يلعن عمران وقد فعل ما فعل وطول من هذا المعنى قال القاضي تاج الدين وعجب من الأمرين وليس عمران صحابيًا وإنما هو من الخوارج وقد إجابة عن أبياته المذكورة من القدماء بكر بن حماد التاهرتي وهو من أهل القيروان في عصر البخاري وأجاب عنها السيد الحميري الشاعر المشهور الشيعي وهي في ديوانه واجابه عنها أبو المظفر الشهد ستأتي في كتابه التبصير وقد أخرج البخاري وأبو داود لعمران بن حطان من رواية يحيى بن أبي كثير عنه عن عائشة حديثًا واعتذروا عنه بأنه إنما أخرج عنه لكونه تاب فقد ذكر المعافى في تاريخ الموصل عن محمد بن بشر العبدي قال ما مات عمران بن حطان حتى رجع عن رأي الخوارج وقيل إنما خرج عنه ما حدث به قبل أن يبتدع فقد قال يعقوب بن شيبة أدرك جماعة من الصحابة وصار في آخر أمره أن رأى رأي الخوارج وكان سبب ذلك أنه تزوج ابنة عم له فبلغه أنها دخلت في رأى الخوارج فأراد أن يردها عن ذلك فصرفته إلى مذهبها وقال يعقوب بن شيبة حديثه عن الأصمعي عن معتمر بن سليمان عن عثمان البتي قال: كان عمران من أهل السنة فقدم غلام من عمان كأنه يصل بقلبه في مجلس وفي هذا الاعتذار نظر فإن يحيى بن أبي كثير إنما سمع منه حال هربه من الحجاج وكان الحجاج يطلبه ليقتله بسبب رأى الخوارج وقصته في ذلك مع روح بن زنباع وعبد الملك بن مروان مشهورة ذكرها المبرد وغيره واعتذر أبو داود عن التخريج له بان الخوارج أصح أهل الأهواء حديثًا ثم ذكر عمران وانظاره وروى عن التبوذكي عن أبان العطار قال سمعت قتادة يقول كان عمران لا يتهم في الحديث وقال العجلي بصري تابعي ثقة وطعن العقيلي في روايته عن عائشة فقال عمران بن حطان لا يتابع في حديثه وكان يرى رأى الخوارج ولم يتبين سماعه من عائشة وكذا جزم بن عبد البر بأنه لم يسمع منها وفيه نظر لأن في الحديث الذي أخرجه البخاري تصريحه بسماعه منها وكذا وقع في المعجم الصغير للطبراني بسند صحيح إليه وقال العباس بن الفرج الرياشي حدثنا أبو الوليد الطيالسي عن أبي عمرو بن العلاء عن صالح بن شريح الأسدي عن عمران بن حطان قال كنت عند عائشة فذكر قصة وممن عاب على البخاري إخراج حديثه الدارقطني فقال عمران متروك لسوء اعتقاده وخبث مذهبه وقال بن قانع مات سنة أربع وثمانين من الهجرة. تابعي أرسل شيئًا فذكره إسحاق بن راهويه في مسنده قال البخاري قال إسحاق حدثنا أبو هشام حدثنا سعيد بن زيد حدثنا محمد بن جحادة سمعت عمران بن عمار عن النبي صلى الله عليه وسلم فذكر حديثًا قال البخاري هو مرسل لا يصح. ذكره بن شاهين وأخرج من طريق شريح عن عبيد عن جبير بن نفير وعمير بن الأسود والمقدام بن معد يكرب وأبي أمامة في نفر من القدماء أن رجلًا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ما هذا الأمر إلا في قومك فأوصهم بنا الحديث كذا وقع فيه عمير وقد أخرجه الطبراني من هذا الوجه فقال عمرو بن الأسود وهو الصواب وليس هو صحابيًا لكنه أرسل وقد تقدم ذكره في القسم الثالث. روى عنه ابنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله تعالى وعدني أن يدخل الجنة من أمتي ثلاثمائة ألف الحديث أخرجه أبو موسى وتبعه بن الأثير ولم ينبه بن الأثير على أنه تقدم في عمير بن عمرو الأنصاري منسوبا لابن عبد البر وكأنه ظن أنه آخر وليس كذلك بل الحديث واحد وراويه عن الصحابي واحد وهو ابنه أبو بكر. أورده المستغفري وهو خطأ نشأ عن تصحيف فأورده المستغفري من طريق حضين بن المنذر وهو بالضاد المعجمة مصغر عن المهاجر بن قنفذ عن عمير بن جدعان أنه سلم على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يتوضأ الحديث وإنما هو من رواية المهاجر والخطأ وقع في قوله عن عمير والصواب بن عمير وقد نبه على وهم جعفر فيه أبو موسى وقال بن الأثير ما أظن عميرا أدرك المبعث وهو أخو عبد الله بن جدعان المشهور في قريش بالجود. ذكره المستغفري عن بن إسحاق فيمن شهد قال وله رواية واستدركه أبو موسى وقد ذكره بن منده لكنه اقتصر على قوله عمير بن الحارث الجشمي من بني سلمة شهد بدرًا ولا تعرف له رواية انتهى فقصر في نسبه وإنما هو من الخزرج وقصر المستغفري في نسبه وإنما حرام جد جد أبيه وقد بينت ذلك في القسم الأول وهو عمير بن الحارث بن ثعلبة بن الحارث بن حرام كذا عند بن إسحاق وادخل موسى بن عقبة بين الحارث وثعلبة لبدة. والد عبيد ذكره بعضهم في الصحابة لوهم وقع لبعض رواته في تسمية أبيه الصواب قتادة لا حبيب أخرجه بن ماجة عن هشام عن عمار عن رفدة بن قضاعة عن الأوزاعي عن عبد الله بن عبيد بن عمير بن حبيب عن أبيه عن جده كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرفع يديه في كل تكبيرة الحديث وأخرجه بن السكن والعقيلي وابن شاهين والطبراني وأبو نعيم من طريق عن هشام بهذا السند فقالوا عبد الله بن عبيد بن عمير الليثي لم يقل أحد منهم بن حبيب إلا بن ماجة قال المزي عمير بن حبيب جد أبي جعفر الخطمي لا جد عبد الله بن حبيب بن عبيد بن عمير الليثي. عامل عمر على حمص استدركه يحيى بن عبد الوهاب بن منده على جده ووهم فيه فإن جده ذكره فقال عمير بن سعد وهو الصحيح وقد ذكره في مكانه. أو بن أبي سلامة والد أبي حدرد ذكره بن فتحون في ذيل الاستيعاب وقال ذكره بن السكن ولم يسمه بل ترجم والد أبي حدرد ثم ساق من طريق بن إسحاق عن بن قسيط عن أبي حدرد الأسلمي عن أبيه قال بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية فذكر قصة محلم بن جثامة قال بن فتحون سمى والد أبي حدرد عميرا أبو أحمد الحاكم وغيره قلت وهو كذلك لكن الحديث إنما هو لأبي حدرد نفسه واسمه عبد الله بن عمير وقد جوده أحمد في مسنده قال حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد حدثنا أبي عن محمد بن إسحاق حدثني يزيد بن عبد الله بن قسيط عن بن أبي حدرد عن أبيه فذكر الحديث وقد سقته في ترجمة عامر بن الاضبط فعرف أن الصحبة والرواية لأبي حدرد لا لابنه. جد عدي بن عدي أورده المستغفري واستدركه أبو موسى فوهم وإنما هو عميرة بزيادة هاء في آخر اسمه وقد مضى على الصواب. ذكره بن شاهين وساق له حديثًا واستدره أبو موسى فوهم لأن بن منده أخرجه وأورده على الصواب في حرف الميم وهو مالك بن عمير انقلب على بعض رواته وحديثه مرسل وله إدراك كما تقدم في القسم الثالث. ذكره بن عبد البر وقال يعد في الكوفيين ثم ساق من طريق عبد الله بن سلمة الأفطس عن شعبة ومسعر قالا أنبأنا عبيد الله بن الحسن عن عبد الرحمن بن معقل عن غالب بن ابجر وعمير بن نويم انهما سألا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن لحوم الحمر الأهلية الحديث فقال اطعموا اهليكم من ثمين مالكم وقد خبط فيه الأفطس وهو متروك قال اقطان ليس بثقة فيه نقص وتحريف وإنما هو عبد الله بن عمرو بن لويم كما ذكرته في ترجمة العبادلة في القسم الأول على الصواب وقد رواه الثقات عن أبي نعيم الفضل بن دكين عن معمر بن عبيد عن أبي الحسن عن عبد الرحمن بن معقل عن رجلين من مزينة أحدهما عن الآخر عبد الله بن عمرو بن لويم والآخر غالب بن ابجر قال مسعر وأظن غالبا هو الذي سأل وقد أخرجه أبو داود وذكر بعض طرقه وليس في شيء منها عمير بن نويم. ترجم له بن قانع والصواب عبد الله بن عمير كما بينته في القسم الأول. ذكره البغوي في الصحابة وأورده من طريق أسباط بن محمد عن معروف عن حفصة عن عمير جد معروف قال كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فأتى بطبق تمر الحديث وهو خطأ نشأ عن تغيير ونقص والصواب عن أبي عميرة كما تقدم في حرف الراء في ترجمة رشيد بن مالك. تابعي معروف أورده بن منده وقال ذكره بن أبي داود في الصحابة ولا يثبت وساق من طريق بن أبي ذئب عن عبد الرحمن بن مهران عن عمير مولى بن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا عدوى ولا طيرة ولا هام وقال بن منده هذا مرسل قلت وعمير إنما روى عن بعض الصحابة وعن بعض التابعين روى عنه ومات سنة أربع ومائة. هاء في آخره بن فروخ ذكره المستغفري عن يحيى بن يونس واستدركه أبو موسى في الذيل وقال هو والد العرس بن عميرة قلت لكن اسم والد العرس فروة لا فروخ كما تقدم في عمير بن فروة في القسم الأول. رجل من الصحابة له حديث واحد كذا ذكره على بن سعيد العسكري وساق من طريق إسماعيل المؤذن عن عبد الرحمن بن عنان عن أبيه رفعه من صام ستا بعد يوم الفطر فكأنما صام الدهر كذا قال وهو تصحيف وإنما هو غنام بالغين المعجمة وتشديد النون وآخره ميم وسيأتي على الصواب في مكانه. بنون ومثناة وزن جعفر هو العذري له حديث استدركه بن الأثير ونسبه بن أبي حاتم الرازي ثم نقل عن عبد الغني بن سعيد أنه صوب أنه عس بمهملتين الأولى مضمومة كما تقدم قلت وتقدم أيضًا في عثير بعد العين مثلثة وآخره راء مصغرًا وقاله أبو عمر بنون وزاي مصغرًا أيضًا والذي عند الأكثر بمثلثة ثم راء. استدركه بن الدباغ وهو تصحيف وإنما هو عنيز بالتصغير آخره زاي وقد تقدم. بنون وزاي مصغرًا ذكره بن عبد البر وقد أشرت إليه في الترجمة التي قبلها. أرسل حديثًا وذكره بعضهم في الصحابة والصواب أنه عنه عن بن عباس من قوله. والد أبي الأحوص ذكره علي بن سعيد العسكري واستدركه أبو موسى وهو وهم نشأ عن تغيير وقلب ووالد أبي الأحوص اسمه مالك بن نضلة وأبو الأحوص هو الذي يقال له مالك بن عوف. ذكره خليفة في عمال النبي صلى الله عليه وسلم على الصدقات فقال وعلي عجز هوازن ونصر وثقيف وسعد بن مالك وعوف بن مالك كذا قال وقيل انقلب عليه والصواب مالك بن عوف وقد نبه على وهمه في ذلك أبو القاسم بن عساكر في ترجمة مالك بن عوف من تاريخه. هو الهذلي تقدم في الأول. هو بن عبد الله غاير بينهما بن الأثير فوهم. بتحتانية مثناة ونون مصغرًا بن ربيعة حليف بني الحارث بن الخزرج ذكره البغوي وهو خطأ نشأ عن تغيير والصواب عقبة وقد ذكره بن عبد البر على الصواب والله عنده حسن المآب.
|